قال الوزير الفاهم للوزير المجهول: نتا فيك الزربة بزاف، نضتي داير تصريح للصحافة و كتهضر فيه بلا عقل، بغيت نعرف شكون الفاهيم لي قاليك ليك اش تقول؟ كاين شي وزير يخرج يقول لا حوار مع التنسيقيات و لا تراجع على التعاقد و الاساتذة اصلا فالشوارع؟
الوزير المجهول يرد: راه كانوا يلاه خرجو و كان خاصني نسد ليهم باب الامل باش يرجعو ديورهم و وقفنا عليهم الأجرة، و حنا كنعرفو المغربي غير تقيسو فجيبو يرجع لور، ساعة هادو راه وراهم ناس كيوجهوهم.
الوزير الفاهم يقول: اوا راه كان خاصك تعرف بلي وراهم ناس موجهينهم و ماشي غير بعض الشباب راشقة ليهم، أولا راهم الفئة المتعلمة ديل البلاد يعني قراو، و فيهم ناس لي قراو القانون و لي خدمو سنين فشي مكتب محاماة و لي كيعرف ناس قانونيين، كان عليك تستاشر مع المجلس الحكومي.
الوزير المجهول: المهم دابا هادشي لي عطا الله، و المشكل ما بقاش ديالي ولا ديالنا كاملين، يلا فاتو حتى ربحو الاساتذة هاد المعركة و نتوما كتفرجو فيّ، غدا نوليو كنتفرج فيكم، خاصنا نلقاو حل عاجل نرجعوهم للأقسام و بلا تنازلات حكومية.
الوزير الفاهم: راه زعمو دابا و ما غاديش يرجعو بسهولة، و خاصنا نحركو كل آلياتنا الدفاعية باش نعزلوهم على بقية الشعب و نفرغوا احتجاجاتهم من أي محتوى ذا قيمة عند الناس.
الوزير الساكت نطق أخيرا: سمعوني مزيان، ( التفت إليه الجميع منتبهين) الاساتذة صحابنا عندهم مشكلة مع كلمة تعاقد، و عقدة، عقدتوهم بهاد الكلمة كل شوية تذكروها ليهم فالإعلام و فالوثائق لي كترسلوها ليهم و فالمذكرات.. يكفي أنكم قلتوها أول مرة و دوزو الامتحان كان خاصكم تخفو من ذكرها لأنها كلمة مستفزة بصراحة! و لا عجباتكم؟. المهم دابا صعيب نتراجعو عن التعاقد أولا لالتزامات المغرب بمعاهدات التبادل الحر و توصيات البنك الدولي و ثانيا حفاظا على ماء الوجه لأننا يلا تنازلنا غادي نفتحو الباب لكل فئات الشعب يطمعوا حتى هوما فحقوقهم، و المشكل نتوما عارفين ياما حقوق مهضومة و ناس مقسومة و كلشي عايش غير بالصبر، اقتراحي ليكم كالتالي، واعدوهم بالتخلي عن التعاقد بصفة نهائية راكم مرضتوهم بهاد الكلمة، و واعدوهم تعاودو صياغة النظام الأساسي، و أنكم غادين تخلاو على التعاقد و تساويوهم بالمرسمين، و اعطوهم أكبر قدر من الأمان باش على الأقل يلا ما ثاقوش كاملين غادي تفرقوهم و ممكن داك الساعة تلقاو حلول بشوية، أما مؤقتا ديرو مذكرة نشروها فالإعلام و فهموهم أنكم غادي ترسموهم مع الأكاديميات، غادين يسمعوا كلمة ترسيم و ما يلاحظوش كلمة الأكاديميات، راه ما غادي يتغير والو و لكن تعلمو تختاروا الكلمات بعناية راها كتأثر فالأعصاب، و كثرو شوية من ديك كلمة مرسمين باش تزغنن شوية فوديناتهم و كرروها فالقنوات و البلاغات و خليوها توصل أكبر عدد من الناس باش تخلقو تشويش اجتماعي كبداية، و فهاد الوقت فكرو كيفاش ترجعو النقابات للواجهة ناقشو معاها الموضوع و إلا يلا نزلتو عند التنسيقية غادي تخرج ليكم كل نهار تنسيقية جديدة و توالد كالفطر و داك الساعة "وريني عرض كتافك يا حْكُومة".
المجلس يبتسم في خبث و يصفق الوزير المجهول تصفيقة خفيفة ذات معنى. ثم ينتهي المجلس.
----------------------------------------
محمد الرامي: 14/03/2019
