الأربعاء، 4 نوفمبر 2020

أنت مستهلك محترم و زبون رائع!!


 

صحيح أن بلادنا ليست منتجة، فهي مجرد سوق كبير للاستهلاك، و لكنك لست مجرد مستهلك، بل أنت مستهلك محترم، و زبونٌ تشتري منتجاتهم بأموالك، و بك تقوم تجاراتهم و صناعاتهم.. لا يبيع البائع لبائع مثله، و إنما لزبون مستهلك، و كلما كان هذا الزبون مستهلكا بشكل كبير، و يتردد على المحل باستمرار، كانت حظوته عند البائع أكبر، و كان احترامه أكبر..

فأنت لست مجرد مستهلك كما يرددون.. بل مستهلك محترم، تشتري سلعهم و منتوجاتهم و صناعاتهم بأموال تجنيها من عرق جبينك، ولا يتصدقون عليك بها، و ترفع أرقام حساباتهم في البنوك، و تقوي اقتصادهم الذي يبجحون به عليك.. و لن يكون لصناعتهم شأن من دونك، لأنك لست مجبرا على استهلاك منتوجاتهم و سلعهم، و لذلك يجب عليهم احترامك احتراما بالغا، لأنك تستهلك مبيعاتهم بشكل كبير، و زبون محترم لديهم.. فإن قللوا من احترامك فلا تشتر منهم.. غير المحل ببساطة، فليست شركات فرنسا وحدها التي تنتج السيارات، و ليست شركاتهم وحدها التي تنتج المصنوعات.. ستجد ذلك متوفرا بشكل كبير لشركات غير فرنسية، تغنيك في الجودة و الإتقان و الأثمان..

أنت لست مجرد مستهلك، بل مستهلك محترم، و عليهم منحك حظوة الزبون المحترم، وتقديرك و التودد لك باستمرار، أو فليشبعوا بمنتوجاتهم و لديك ألف محل بديل عن محلاتهم.. فكن مستهلكا مرفوع الرأس و ليس عبدا لشركاتهم..

====================

محمد الرامي 26/10/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يبني و فكرك يعلم و يصحح، فاجعله شعلة تنير قلب من تصل إليه.