الأحد، 24 أبريل 2016

جوّال قديم




آلاف الحدودِ عَبَرْ
حاملا حقيبةً
بها كل اللغات
و كل الثقافاتِ
و كل التفاهات
و ألف خريطة
و ليس بها..
جوازُ سَفَرْ..
مؤمنٌ بالصَّليبِ و الطَّاقيَةِ
مؤمن بالقَدَرْ
مؤمن بالشمسِ
و بالقَمَرَْ
مؤمنٌ..
بكل الدياناتِ..
كَفَرْ..
يملكُ ألفَ هويَّةٍ
بين البَشَرْ..
و يقضي أيَّامَهُ شريدًا
تأويه الحُفَرْ
يفترش الظلامَ..
يغطيه المَطَرْ..
باحثا عن العدَمِ
منْذُ عَهْدِ قَابِيلَ إلى اليوم
لكن عليه ما عَثَرْ..
وجهه بريءٌ كطفلةٍ
صوته ناعمٌ كنغمةٍ
بوم..بوم..بوووم..
هُوَ ذَا انْفَجَرْ !
يترك في كل مكانٍ..
أَثَرْ
يخلف بكل النفوسِ..
الحَذَرْ
لكنه أبدا..ما انْتَصَرْ..
يحلم كل يوم
ككل الضعفاء
 بالظَّفَرْ..
ثم كإناء فخارٍ قديمٍ
هوى في مكانه
و انْكَسَرْ..
بعيدُ الطُّموحَاتِ
قصير النَّظَرْ..
حرٌّ طَلِيقٌ
يقضي أيامه
في أَسْرْ..
هو ذا الإرهابُ
نسبه الطويلُ
تعرفه الأنسابُ
لما ملَّ الحياةَ..
انْتَحَرْ..
 -------------------------
محمد الرامي / سيدي قاسم:20/06/2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك يبني و فكرك يعلم و يصحح، فاجعله شعلة تنير قلب من تصل إليه.